إليكِ
كلما فكرت من أين أبدأ لم يسعفني الخاطر
المتعب
وقد أجهدني التفكير حتى رضيت بأن تكون البداية
بالشكوى من الحيرة في العثور
على بداية.
أنا محتار ، تبدأ معاناتي وتبدأ فصول
اعترافاتي
بورقتي التي قد أمزقها بعد ذلك لأنها قد تظهر
نقاط ضعفي لكني بعدها أشعر
بالراحة
وأني قد وجدت ذاتي التائهة.
ربما تتساءلين ما الفرق بيني وبين الناس ؟
نعم هناك فرق فالناس ترى قمراً واحداً
وأنا أرى قمرين في السماء والأرض.
وإذا نظرت
إلى القمر فستجدين أن
القمر يغيب في النهار لكنك لا تغيبين
لا في الليل ولا في
النهار كذلك الناس ترى نجوماً في الليل
لكني أرى نجمة واحدة جميلة معلقة في السماء
.
قد تقولين أني مجنون ! نعم أنا مجنون وبدرجة
امتياز
لكن عندما أراك وأطالع عينيك يرجع إلي عقلي
وأصدقك القول أني لا أدري هل
يرجع أم أني أزداد جنوناً .
أنا لازلت في هواك طفلٌ صغيرٌ أبكي غيابك بجنون
،
أركل الأرض وأضربها أبعثر أشيائي وأكسر ألعابي
وأُضرب عن طعامي وشرابي " وأردد أريدك يعني أريدك " ،
لا يغريك جهلي وجنوني فستجدين في قلبي
أجمل عبارات الحب
المستوحاة منك أصلاً .
لا يغريك فقري فستجدين في قلبي أشياء الملوك
والأمراء وأصحاب الجاه والسلطان.
بعد هذا أنظر إلى السحاب فأرى خيالك وأنظر
إلى البحار
فأرى دوامك وأنظر إلى عقود الفل والياسمين فأشم
رائحتك ولكن أتدرين ما
يفرحني ، إيماني المطلق أن
الأقدار تخبئ لنا أياماً وليال ماكانت في الحسبان .
بقلم / عبدالسلام زبيري
تعليقات
إرسال تعليق