(رسالة إلى الظلام)

هذه القصيدة للشاعر الثائر الأستاذ / أحمد صغير بجلي.


قل للظلام تباعد عن ليالينا
إنا سئمناك ياهذا وملينا
مازلت تجثم في لؤم بقريتنا
حتى تفجرت الشكوى براكينا
وسار كل أبي حاملاً علماً
يقول يا فجر للأنوار حنينا
إنا سئمناك ياهذا الظلام فلا
تنزل بساحتنا أو قرب وادينا
ارحل بليلك عن هذي الديار فقد
أضحى رحيلك من أسمى أمانينا
خمسون عاماً ولم نظفر ببارقة
بطائف الحلم تلهينا وتسلينا
كأننا في بلاد الزنج موطننا
ولم نكن أبداً يوماً يمانينا
قل للألى سكنوا الأبراج عاليةً
وقربوا اللهو أصنافاً أفانينا
وأوصدوا الباب عن شكوى مدينتنا
وكدسوا من شقى شعبي ملايينا
ستسألون غدا عن بؤس بلدتنا
وتندمون إذا ثُرنا ملايينا
وتعلمون بأن الشعب مقتدر
إذا أتى الجد لم يخش الفراعينا
والظلم يرجع في أكباد من ظلموا
وإن تسلوا بآهات الورى حينا
سيبزغ الفجر قد لاحت أشعته
من داخل الروح أشواقا تنادينا
فثورة الشعب قد سارت مسيرتها
ونحن للشعب مدينا أيادينا
الخير مقصدنا والحب يجمعنا
والله ناصرنا والله كافينا
ومن يكن بعرى الرحمن معتصما
نال السعادة في دنياه تمكينا
ثم الصلاة على طه معلمنا
ومن بمنهجه السامي تربينا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ربي بفاتحة الكتاب

أبيات شعرية مهداه للعريس محمد عبد الله القاسمي

تيهي دلالا واستبدي للشاعر الأديب الشيخ / هبة الله شريم