أُمي الحبيبةُ للشاعر الأديب الأستاذ / عادل حسن مكي
أمي الحبيبةُ إخواني الأعـــــــــــزاءُ ** العيــشُ من دونكمْ مــرٌّ وبأســــــاءُ فمُنذُ فارقتُــــــكم والقلبُ في كمـــــدٍ ** والنفسُ مهمومةٌ والدارُ ظلمــــــاءُ البعدُ عنـــكم كوى نفسي ومزقهــــا ** ولم يطبْ بعـــدكم زادٌ ولا مــــــــاءُ وقد فقـــــــدت مسراتي لفرقتِكــــــم ** وبَعدَكم لم يعـــــدْ للعيـــــشِ إغـراءُ أمـــي الحبيبةُ هل تدرينَ ما فعلـــت ** نارُ الفـــــراقِ؟ وهل جاءتكِ أنبـــاءُ وهل علـــــمتِ بأني منذ فرقتِكــــــم ** أُحـــــسُ أن فـــؤادي اليومَ أشلاءُ؟ وأن نارَ النوى في مهجتي اشتـعلت ** ودمعةَ العيـــــنِ فوقَ الخدِّ حمــراءُ أمـــي الحبيبة يا لحنــــــــــــاً أرددهُ ** ولـــــم تزل له في الأعمـاقِ أصداءُ فراقُـــكِ اليـــوم يا أماه يعصــــِرُني ** به اكتـــــوتْ مهجةٌ مني وأحشـــاءُ فأنتِ كعـــبةُ إحســـانٍ ومكـــــــرمةٍ ** وروضـــــةٌ من رياضِ الحبِ غناءُ وأنتِ باقـــةُ أزهـــارٍ تفوحُ شــــذىً ** تعطــــرت منـه آفاقٌ وأرجــــــــــاءُ وأنتِ نـــبعُ حنـــانٍ لا نضوبَ لــــهُ ** طولَ المـــــدى ويدٌ للجودِ بيضـــاءُ بما أجازيـــ...